خصلة شعر بيضـاء


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أرى في عينيّ بريقًا مختلفًا، بريقًا يمزج بين حيوية الشباب وهدوء الشيخوخة لم يعد الشعر الأبيض مصدر قلق، بل أصبح رمزًا لتجربة الحياة. هو دليل على أنني عشت، أحببت، حلمت، وحاربت. هو شارة انتصار على مرور الزمن، وتذكير بأنه لا يزال هناك الكثير لنعيشه ونتعلمه أهلًا بالشعر الأبيض! إنه وسام الشرف، ونجمة التألق في سماء العمر. لم يعد مجرد لون، بل أصبح مرآة تعكس رحلة طويلة، مليئة بالمغامرات والتحديات. كل خصلة بيضاء هي درس تعلمته، أو حلم حققته، أو حب عشته. هي شهادة على أنني استمتعت بكل لحظة، وأنني لم أخف من مواجهة الحياة بكل ما فيها. أرى في الشعر الأبيض جمالًا من نوع آخر، جمالًا يختلف عن جمال الشباب. هو جمال الحكمة والخبرة، جمال الروح المتسامية، جمال السلام الداخلي بياض الشعر ليس نهاية، بل هو بداية جديدة. بداية لقصص أخرى، لأحلام أخرى، لحياة أكثر عمقًا وامتلاءً.